منتدى اهل الحق
نشكركم على زيارة منتداكم ونامل ان ينال اعجابكم ونشرف بانضمامكم الينا ونرجو منكم المساهمه والمشاركه
منتدى اهل الحق
نشكركم على زيارة منتداكم ونامل ان ينال اعجابكم ونشرف بانضمامكم الينا ونرجو منكم المساهمه والمشاركه
منتدى اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اهل الحق

دعوي ثقافي سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اخواني اشكركم على ثقتكم الغاليه في منتداكم وارحب بكم واتمنى ان ينال المنتدى اعجابكم وأمل منكم المشاركه الجاده والبناءه كما نرحب بكل اقتراحاتكم وارائكم لرفع مستوى هذا المنتدى ونرجو ان يعم النفع عن طريق مساهماتكم المثمره ونسأل الله تعالى ان ينفع بها كل مسلم وان يثقل بها ميزانكم يوم لا ينفع مال ولا بنون / مع تحياتنا نحن اسرة منتدى اهل الحق

 

 بقع سوداء في ثوب السلفية الأبيض ( 2 / 2 ) .. الأمر أخطر من سوء الخلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 17/04/2013

بقع سوداء في ثوب السلفية الأبيض ( 2 / 2 ) .. الأمر أخطر من سوء الخلق Empty
مُساهمةموضوع: بقع سوداء في ثوب السلفية الأبيض ( 2 / 2 ) .. الأمر أخطر من سوء الخلق   بقع سوداء في ثوب السلفية الأبيض ( 2 / 2 ) .. الأمر أخطر من سوء الخلق I_icon_minitimeالخميس مايو 30, 2013 1:27 pm

حازم سعيد :
نعم إن الأمر أخطر من سوء الخلق الذي انتشر خلال الفترة الماضية على الصفحات السلفية ، خاصة بين من يمكن أن تطلق عليهم " جيل الوسط " بالدعوة السلفية السكندرية ممن هم في عقد الثلاثينات والأربعينات ، وهي الشريحة التي بدأ البعض في ترميزها وإطلاق لفظ " مشايخ " عليها .
أقول الأمر متعدٍ إلى روح استعلائية تستند لتأصيلات فقهية وعقدية ناتجة من حوارات عقلية داخلية مستبطنة بشريحة كبيرة من أبناء النور ...
هذه هي القناعة التي وصلت إليها بعد مراجعة الذات ومراجعة تجربتي الشخصية ، ونظرتي للإخوان ( المتميعين ، السياسيين بنكهة دينية ) – هكذا كنت أراهم وأنا بين صفوف الدعوة السلفية السكندرية - ، من أسس في هذه النظرة النقدية وكيف رسخها ، وكيف ملأت كياني حتى وصلت لنطاق خناقاتي مع شقيقي الأكبر الإخواني رغم أنه يمثل لي صدراً حنوناً وأقرب لوالد رغم فارق السن الصغير بيننا ، وأنا بتسع أوعشر فقه للواقع والأحداث والعلم الشرعي بمعناه ومضمونه الحقيقي والذي يحتوى على الأصول والمقاصد والقواعد الفقهية ، وليس مجرد نصوص الفقهاء حول أحكام الصلاة والزكاة وغيرها .
وتأكدت هذه القناعة بعد مجموعة فيديوهات ومقالات سلفية خلال الأسبوع الماضي ، وكنت أطالع بعض الصفحات السلفية وما فيها من سيل الاستخفافات والسخرية والاستهزاءات لكم المعلقين من أتباع الدعوة السلفية .

استمرار سيل السخرية والاستهزاء
بعيداً عن القواعد الذين سخروا من انقطاع الكهرباء ، ونشروا صور للمبات جاز واستخفوا بنكات وتعليقات حول النهضة ، وبخلاف فيديو به شعر تحتفي به الصفحات السلفية التابعة لحزب النور تحت عنوان " يا مرسي أنا كافر بيك " ، فإني أتعجب من بعض الرموز الذين تحتفي بهم الصفحات السلفية ، وأتعجب كيف تكون " رمز وشيخ بالدعوة السلفية " وتسخر ؟ مش عارف ألاقي لها تكييف ! - .
من نوعية الرموز : شريف طه ، وتدويناته الساخرة أكثر من أن تحصى وعوراتها كثيرة وتدل على نفسية أخشى أن أضيع وقتي ووقتكم في تناولها أو الرد عليها .
قريب منه حسام عبد العزيز الذي يكتب مقالة نقدية طويلة مليئة بالثغرات العلمية المنهجية يثبت فيها أن الإخوان ليسوا هم أصحاب التمثيل الحقيقي للمشروع الإسلامي وأنهم لايلتزمون بشعارهم الإسلام هو الحل ، ويسخر في منتصف المقال من الرئيس مرسي بهذه الكلمات :
" وقال مرسي في اجتماع مع المشايخ قبيل توليه المنصب إنه يرى الشيعة أخطر من اليهود؛ فلا تدري أكان هذا دكتور جيكل أم مستر هايد، ذلك لأنه قرر بعد الرئاسة إعادة العلاقات مع إيران واستقبال السياحة الإيرانية " .
والثالث أحمد هلال – من أمانة الحزب بالجيزة – ويكتب مقالة نقدية للمشايخ الذين ينتقدون مواقف حزب النور من الرئيس مرسي ، ويقدم في هذه المقالة اثنتي عشرة نصيحة يختمها بواحدة ، أحسبها الأسوأ من حيث استخدام المترادفات في حق مشايخ سلفيين من خارج نطاق النور ، وكذلك هي الأسوأ من حيث الروح والعقلية والمنطق الساخر ، النصيحة هي :
" التحذير من شيوخ الفيس بوك وتلامذة الشيخ جوجل ومسندي تويترز ، والالتفاف حول العلماء الربانيين " .
فلو كنت أنا فهمت الكلام ، فهل يمكن أن أطلق على الشيخ محمد عبد المقصود أو الشيخ فوزي السعيد أو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل شيوخ فيس بوك أو تلامذة جوجل أو مسندي تويترز ؟! وهل تليق هذه اللغة الحوارية لمستوى " رموز ومشايخ " ؟ وما هو المقياس الذي ستقيس به الربانية إن كان أمثال هؤلاء شيوخ فيس بوك ؟ أكتفي بهذه الأخيرة المفجعة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

نبرة الاستعلاء وروحه ونبضه :
المشكلة في تصوري هي في الاستعلاء المتولد من الانتساب لمنهج السلف الصالح في التلقي والنقل ، وكثرة كلمات المشايخ حول نقاء المنهج وربانيته ، وأنا لا أماري في نقاء المنهج وشرفه ، ولكن المشكلة هي ما تبطن في عقل كثير من المشايخ حول تشريف المنتسب ، فماذا عن العصاة ممن انتسب لهذا المنهج مثلاً ؟ وماذا عمن انتسب للمنهج ولم يطبقه واكتفي بالظاهر الذي يعبر عن هذا الانتساب ؟ ، أزعم أن ذلك تسبب في نوعٍ من الاستعلاء على الغير بمجرد هذا الانتساب ، وذلك " الغير " الذي لا ينضوي معي في مجموعتي وحزبي غير فاهم ، وعنده دخن وعنده مشاكل ، وصلت لنطاق وصف بعض علماء السلفية من غير المنتمين للنور أنهم شيوخ الفيس وتلامذة الشيخ جوجل ومسندي تويترز ، مع ما في ذلك من نبرة استعلاء وغرور واستخفاف بهذا الغير لا تحتاج لمزيد تبصر حتى تراها .

الفارق بين منهج النقل والتلقي وبين منهج التغيير :
أرى أن أخطر ما يقع فيه سلفيو حزب النور من خطأ في نظرتهم لأنفسهم ومنهجهم وللغير هو الخلط بين منهج التغيير والبناء والتعامل مع مستجدات الواقع السياسي والمجتمعي وبين منهج التلقي والنقل ، وأهل السنة عموماً – الذين يعد الإخوان أحد فصائلهم – عندهم أشرف منهج للنقل والتلقي والفهم والقبول لأحكام الشريعة الإسلامية ، وفهم نصوص القرآن والسنة والعمل بها في مجال التطبيق الفردي للعبادات والتشريعات ، أو فيما يتعلق بالتطبيق الجماعي لأحكام الفقه الإسلامي .
أما إسقاط النصوص التي ورثناها بمنهج تلقي ونقل سلفي سني واضح على الواقع فهذه لا علاقة لها بمنهج التلقي والنقل .
إسقاط النصوص على الواقع وتكييف الواقع والتعامل معه ، وخبرة هذا التكييف والإسقاط والتعامل تعوز السلفيين ، ولا يخطئ العالم الحق أو المتبصر أن الأمرين ليسا سواء .
بل أزعم أن حداثة تعامل السلفيين مع السياسة ومع الواقع ، وحداثة هيكلتهم التنظيمية ، والتي تبنى عندهم على مسميات هشة وسطحية ، وندرة الخبرات في كافة الميادين ، وخوض من فرغوا أنفسهم للعبادة وللتفقه سنين عمرهم في أمور واقع جهلوه وعزلوا أنفسهم عنه طواعية ، ولم يخبروه توقعهم في أخطاء ومزالق رهيبة ، سيسجلها عليهم التاريخ بعد سنين حين ننظر للحدث من خارجه ، والأمثلة من نوعية الجلوس مع شفيق ليلة الانتخابات أو المطالبة بعزل النائب العام أو التخندق مع مطالب جبهة الإنقاذ ، وغيرها من تنبؤات وتوقعات أخطؤوا فيها أكثر من أن تحصى .

أخطاء سببها التعصب .. عدم التثبت :
قلة الخبرة والتعصب يوقعان سلفيي حزب النور في مآزق أخرى على رأسها نقد الغير في مسائل لم تثبت صحة نسبتها لهذا الغير ، وخذ على هذا مثلين : الأول مقالة نادر بكار للرئيس مرسي بعد جلوسه مع كاترين آشتون مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، وبغض النظر عن لغة السخرية والاستهزاء التي ملأت المقالة إلا أني أراجع ما يتعلق بافتراضات للمتحدث باسم النور هي عبارة عن تخمينات وتوقعات واستنتاجات كلها هلامية ، ثم يبني عليها مجموعة نصائح مصحوبة بلغة ساخرة مستهزئة ؟ فهل هذا هو ما تعلمناه في علم مصطلح الحديث ؟ وهل هذا هو التطبيق العصري لعلم الرواية وعلم الجرح والتعديل وعلم الإسناد وعلم التحقق من المتون ؟ مش عارف !
المثل الثاني : ما حدث مع الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ، عندما افترت جريدة المصريون ( المتحولة ) الكذب علي الشيخ وهو عميد كلية أصول الدين ونسبت إليه تصديق العرافين ، واحتفت الصفحات السلفية أيما احتفال واهتم أحد " مشايخ " جيل الوسط وهو " الشيخ " عادل نصر عضو مجلس الشيوخ بحزب النور بالرد على الدكتور عبد الرحمن البر وتأصيل المسألة ، مع أنه لم يهتم – ويا للعجب وهو المنتسب لمنهج السلف الصالح الذي من أهم أركانه الجرح والتعديل وعلم الرواية – لم يهتم بالتأكد أو التثبت مما نسب للدكتور . ومعلوم بالضرورة الآن تكذيب الدكتور ببيان واضح وقطعي لما نسبته المصريون إليه .
إنها العصبية الجاهلية المقيتة التي تجعلهم وكأنهم يفرحون بخطأ من ينتمي لفصيل آخر ، لا أستطيع أن أفهم أي روحٍ هذه ! ، والله الذي لا إله إلا هو – وأقسم غير حانث - لو اطلعتم على ما اطلعت عليه من حفلات و ( زفة بلدي ) اتعملت للدكتور البر على الصفحات السلفية لعلمتم أنهم كانوا فرحين لأن شيخاً من الإخوان أخطأ في مسألة عقدية تعطيهم الفرصة لأن يقولوا لأنفسهم نحن على حق لأننا نخالف الإخوان ، ونحن على حق لأننا أعلى وأشد وأحسن التزاماً من الإخوان ، ونحن على حق لأن الإخوان لا يفقهون ، ونحن على حق لأن الإخوان بهذه الأخطاء لا يمثلون المشروع الإسلامي ، وبالتالي فإن معارضتنا لهم طبيعية ومنطقية .

التعميم وتقعيد قواعد بغير أساس :
والمثال الذي أستطيع أن أورده كتجسيد لهذا الكلام ، هو ما صدر عن المحترم العالم الشيخ المقدم والذي سمعت له كلمات في أحد مؤتمرات التحذير من الشيعة ، وردي لا يعني انتقاص الشيخ ، لأني أتعبد الله بحب أمثاله وأتعلم من خلقه ، ولقد علمنا هو وأمثاله من الأفاضل أن كل أحدٍ يؤخذ منه ويترك إلا الرسول صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ محمد نصاً ، وكان في بداية المقطع الذي سمعته يتحدث عن التشيع السياسي : " وللأسف الشديد كان للإخوان المسلمين نتيجة إهمالهم لتعلم العقيدة وتعليمها ، ونتيجة لغلبة الصبغة السياسية على مواقفها ، مع خواء عقائدي رهيب في شباب الجماعة وقياداتها أيضاً ، حصل أنهم استعملوا كقنطرة مر عليها الغزو الشيعي إلى قلب العالم الإسلامي ، وسرق منا كثير من شباب أهل السنة بسبب أنهم استعملوا كقنطرة يمر عليها الغزو الشيعي ، خاصة تحت شعار إن الخلاف بيننا وبين الرافضة خلاف مذهبي في قضايا فرعية لا تمس الأصول ...... الخ الكلام " .
هذا النص وقع فيه الشيخ محمد في ثلاثة أخطاء علمية واضحة ، وهو النسر في عنان السماء ينتقدها عليه فرخ ناشئ يحبو على الأرض :
أولها : التعميم ، فلو افترضنا أن هناك تصريح لواحد أو اثنين أو حتى ثلاثة من بعض كبار الإخوان حول الموقف من الشيعة فلا يصح تعميم أن هذا هو الرأي الرسمي الواضح للإخوان عن الشيعة والعلاقة معهم ، لأن الرأي الرسمي تؤسسه وتوضحه بيانات وتوضيحات الجماعة ، وما عدا ذلك يعبر عن رأي شخصي .
ثانيها : نسبة الخواء العقدي لشباب الإخوان وقادتهم ، وهذا الكلام لكي أطلقه فلابد لي من نقطتين أولاً أن أكون راجعت مناهج التلقي عندهم وأنها لا توفر ملء مساحة الاعتقاد السني الصحيح ولو في الإجمال والعموم بغض النظر عن دراسة المسائل التفصيلية أو تطبيقات مسائل الاعتقاد وكيف واجه السلف الصالح انحرافات العقيدة وما يلزمها من دراسة الفرق .
النقطة الثانية أسائل فيها الشيخ محمد – حفظه الله – عن عدد العينات البحثية والحالات الإخوانية التي قاس عليها الخواء العقدي ، وأسأله : كيف لجماعة كان من قادتها من قال : " إن إصبعاً تشهد لله بالوحدانية في الصلاة تأبى أن تكتب كلمة تضادها " واختار الشهادة على أن يؤيد الحاكم الظالم ، وكيف لجماعة كان من قادتها صاحب " التشريع الجنائي في الإسلام " الذي استشهد بسبب مواقفه الثابتة من أجل إعلاء كلمة التوحيد والثبات على رفض الحاكم الظالم ، وكيف لجماعة استشهد مرشدها وقائدها الأول من أجل ترسيخ معنى الإسلام وشموليته والحاكمية لله في واقع الحياة ، وكيف لجماعة استشهد شبابها حفاظ القرآن بالعشرات والمئات وهم يقفون في وجه الحاكم الظالم المخلوع راجين أن تكون الحاكمية لله وأن تكون كلمة الله هي العليا مقبلين غير مدبرين ثابتين على ذلك متيقنين في صدق وعد الله ....
أسأل الله سبحانه لكل هؤلاء أن يكتبهم في صفوف الشهداء ، ولا أحكم لمعين بالشهادة إلا من ورد فيه النص .
أقول للشيخ محمد : هل جماعة أنبتت مثل هؤلاء يطلق علي شبابها وقياداتها أنهم عندهم خواء عقدي ؟! .
ثالث الأخطاء : أنك تفترض أن الشيعة اتخذوا من الإخوان جسراً وقنطرة ، هذه دعوي يا شيخ محمد يلزمها الدليل والبرهان ، ودار التقريب لا تكفي دليلاً ولا برهاناً . كم حالة بحثية وقعت عليها تشيعت وكانت إخوانية أو في وسط إخواني ، ما السلطات العلمية والأدبية والهيمنة التي يملكها الإخوان على كل حالة تشيعت ، أو على مناخ الثقافة السائد في بلادنا الإسلامية حتى يقال أنهم اتخذوا جسراً للتشيع ، هل تصريحات من هنا وهناك أو دار تقريب تكفي لأن تكون دليلاً على أن الإخوان هم الجسر والقنطرة للتشيع ؟ هل تعلم كم حالة تشيعت في الخليج وعادت لمصر شيعية ولم يكن للإخوان ولا حتى الداخل المصري أي صلة بهم على الإطلاق يا شيخ محمد ؟ وإن نسبت لأحدٍ في الداخل علاقة بتشييع الناس فأين كان دوركم ، ولم يكن مضيقاً عليكم كما كان على الإخوان ...
أما أمثلة غير الشيخ محمد فأكثر من أن تحصى ، خذ حوار الشيخ ياسر برهامي ، إن صحت نسبته إليه مع المصري اليوم – الكذابة – حين قال بالنص : " هناك اختلاف تاريخى حقيقى فى موقف السلفيين، وجماعة الإخوان المسلميين من التقرب مع الشيعة ، ولم يعد خفياً على أحد أثر الموقف التاريخى للإخوان المسلمين فى مسألة التشيع والثورة الإيرانية فى تثبيته، ابتداءً من صياغة الأصول العشرين للأستاذ «حسن البنا» -رحمه الله- فيما يتعلق بقضية الإمامة والخلافة، والخلاف بين الصحابة؛ حيث لم تنص على إمامة الصديق أبوبكر ثم الفاروق عمر، ثم ذى النورين عثمان بن عفان، ثم الخليفة الراشد الرابع على -رضى الله عنهم - وترتيبهم فى الفضل، بل اكتفت الصياغة بالإمساك عن الخلاف، الذى حدث بين الصحابة ! " وقال بعد سطور : " فالإخوان تربوا على أنه لا يوجد فرق بين السنة والشيعة، وقام عدد من القادة الإيرانيين بزيارة المركز العام لجماعة الإخوان عام 1948 " .
أنا مش فاهم – والله – والشيخ ياسر يعرف تمام المعرفة أن رسالة التعاليم ليست رسالة عقيدة كاملة كالطحاوية مثلاً ، ولا حتى مبسطة جداً كالإيمان للدكتور محمد نعيم ياسين ، إنما هي جمعت بعض المسائل لتكون منطلقاً وأصولاً كلية للفهم ، فعندما يقول الإمام البنا أنه يسكت عما شجر بين الصحابة من خلاف ، وهو معتقد أهل السنة والجماعة ، فهل يلزمه في رسالة - هذا مقصدها الكلي الجامع - أن يتعرض لمسائل تفصيلية كترتيب الأفضلية بين الخلفاء الراشدين ، وهل يلزم من سكوت الإمام عن هذه المسألة التفصيلية أنه – رحمه الله – يريد ألا يغضب الشيعة ويتقرب إليهم ؟ وإلا فلينكر الشيخ ياسر عدم تعرض الإمام لمسائل تفصيلية كثيرة جداً في هذا الباب كحكم سب الصحابة أو حكم سب أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، أو فلينكر عليه عدم التعرض لمسائل تفصيلية أخرى كالخلاف الذي وقع في رؤية نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم لربنا سبحانه ليلة الإسراء والمعراج ، أو حكم المسح على الخف والذي كان يناسبه في وقت من الأوقات أن يدرجه العلماء ومدونو مسائل العقيدة على أنه من تفصيلات العقائد ، أو تناول انحراف من قال بخلق القرآن ... الخ
ثم دعواه بأن تربية الإخوان على أنه لا فارق بين السنة والشيعة يعوزها الأدلة كما رددت على الشيخ محمد ، فهل ترى ذلك في مناهج الإخوان ؟ أو كم حالة بحثية تناولتها للإخوان لتحكم بتربيتهم على ما ادعيته عنهم ؟!
هل يقع " السادة العلماء " في مثل أخطاء التعميم والتقعيد هكذا بلا دليل ولا بينة ، وهم عندهم ويملكون أشرف وأفضل وأنقى منهج تلقي ونقل للرواية عرفه البشر ؟! بجد مش فاهم !

وأخيراً .. كعادتي .. طالت المقالة .. وبقيت نقاط كثيرة من نوعية تعظيم المشايخ المتنفذين بالحزب وإطرائهم ومدحهم لدرجة التقديس مثل النشيد الذي تحتفي به الصفحات السلفية تحت عنوان أنا أسف يا شيخ ياسر ؟! مع الدفاع المستميت عن أرائهم ونظرياتهم على طول الخط مهما كان الموضوع الذي يتناولونه ، وحتى إن كان في غير فنهم ؟! وهم الذين طالما رموا الإخوان بذلك !
أيضا من الموضوعات التي لم أتناولها موضوع تحولهم لخانة المعارضة وعدم فهم قواعد الولاء والبراء وموضوع تأييد حاكم إسلامي – متغلب – حتى وإن كان عنده دخن – وأنا لا أسلم بذلك الدخن ، وموضوع غلبة الفقه الفردي على الفقه الجماعي ، و" التمحك " بقضايا شرعية تفصيلية في أوقات مختلفة لإقناع الذات بأنهم على الحق وأنهم أنصار الشريعة وأن الإخوان هم المنتهكون والمتميعون كقضية ضباط الشرطة الملتحين أو قضية الشيعة أو قضية الصكوك أو قضية المادة الثانية من الدستور أو قضية القرض الدولي ... الخ ، أو تعميم مسائل والخلط بينها كالخلط بين قضية المعتقد في الشيعة وبين قضية فتح العلاقات معهم ، وهل يلزم فتح العلاقات أن نكون بذلك ممهدين لذرائع التشيع ؟!
وأكتفي بما ذكرته في هذه المقالة الطويلة ، وأنبهك عزيزي القارئ أنها من نوعية المقالات البحثية التحليلية ، فلو مللت من طولها فاقرأ ما شئت ودع ما شئت أو قسمها على مرات ، خاصة وكل فقرة يمكن أن تكون مقالة بعينها ، ولكني أردت أن أفرغ من الشأن السلفي ولو جزئياً حتى أتفرغ لغيره من الموضوعات ، ولا أكون أسيراً لموضوع بعينه ، وما أوردته يكفي الآن .. ولعلي لا أتناولهم – إن شاء الله – في القريب .. وأعتذر عن الإطالة ... وفقنا الله جميعاً وهدانا لما يحبه من الخير والعمل الصالح ...
----------------
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

رابط الجزء الأول من المقالة ( بقع سوداء في ثوب السلفية الأبيض 1 / 2 )
اضغط هنا لمعرفة موقف الإخوان الرسمي من الشيعة من خلال رأي الأستاذ جمعة أمين نائب المرشد العام للإخوان المسلمين
رابط للدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان يوضح موقف الإخوان من الشيعة
فيديو للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم بعنوان " احنا اتربينا فين "
كلام للشيخ المقدم عن الشتائم من الرموز الإعلامية
فيديو لنشيد عن الشيخ ياسر برهامي بعنوان " أنا آسف يا شيخ ياسر "
إطراء آخر للشيخ ياسر ونشيد آخر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقع سوداء في ثوب السلفية الأبيض ( 2 / 2 ) .. الأمر أخطر من سوء الخلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقع سوداء في ثوب السلفية الأبيض (1/2)
» والله ليتمن هذا الأمر .. ولكنكم تستعجلون !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اهل الحق :: قسم الدعوه-
انتقل الى: